في بعض مجريات يوم أمس 02-02-2011 حدث أمر غريب لم تأتي على تحليله أي من القنوات العربية و لا حتى قناة الجزيرة, فما الذي يجري طبخه لمصر؟
أولاً أطلعتنا بعض القنوات بأن الو.م.أ طلبت من الرئيس المصري الإعلان عن عدم ترشحه في سبتمبر/أيلول المقبل و هذا تماماً ما خرج مبارك به ليزفه إلى الشعب المصري, إلى هنا لا داعي للريبة و لكن ما جرى بعد ذلك هو أن نفس الإدارة الأمريكية أطلت من جديد في بضع دقائق لتدين ما يجري في مصر من قمع و تطالب لأول مرة صراحة مبارك بالتنحي عن السلطة بصفة عاجلة مستعملة عبارة "الآن!", فما الذي يطبخ في الكواليس؟
الو.م.أ تسعى في الخفاء لخلق شيء من الاضطراب في الداخل المصري و ذلك بدفع مبارك إلى استفزاز الشعب المصري عندما يصر على إتمام عهدته من جهة و خلق الفوضى في الشارع مما يتيح بل يفرص على الجيش المصري التدخل لفرض الأمن, و هذا بالضبط ما تبحث عنه الإدارة الأمريكية: هيمنة المؤسسة العسكرية على الحياة السياسية في مصر لعلمها المسبق بأن أي سلطة مدنية منتخبة ديمقراطياً من طرف الشعب ستكون في محور الممناعة المناوء لأمريكا و الغرب. و تسعى في العلن للإطاحة بحليف الأمس القريب مبارك عاجلاً غير آجل لإدراكها التام أن لا أحد بمقدوره أن يوقف الثورة و بهذا تصبح حليفة للشعب المصري الحر و لسلطتة القادمة.
هذا ما تقوم به الو.م.أ و هذا ما تسكت عنه القنوات العربية!
