بحسب تقارير متطابقة أفادت بأن يكون قد أقيل من منصبه من طرف الرئيس بوتفليقة
محمد لمين مدين المعروف بالجنرال "توفيق" من مواليد 1939 بمنطقة قنزات بولاية سطيف، شغل منصب رئيس المخابرات الجزائرية من سبتمبر 1990 الى غاية نهار اليوم، وحيكت حوله العديد من الأساطير.
باحالة توفيق على التقاعد يكون تم اسدال الستار على فترة هامة من تاريخ الجزائر المعاصر، بالنظر لأهمية الرجل الذي قيل عنه وعن سلطته الكثير، فقيل أنه صانع الرؤساء.
لينصب سنة 1990 على رأس المخابرات الجزائرية أو ما يعرف بـ"الدياراس" مديرية الأمن والاستعلام، المنص اللذي لن يفارقه الى غاية اليوم، ما جعله أحد أقدم العسكريين في العالم، وطيلة هذه الفترة، صنع الرجل أسطورة حول شخصه، فظل يمتنع عن الظهور، وهم قليلون من يعرفون ملامح وججه عدا بعض الصور المسربة والمشكوك في مصداقيتها، طيلة هذه الفترة قيل ايضا أنه الحاكم الفعلي للجزائر أو كما وصف بـ"رب دزاير". ومنذ سنوات أشيع أن صراع خفي يجري بين الرئيس وحاشيته من جهة والجنرال توفيق من جهة أخرى، أخذ أبعادا أخرى منذ مرض الرئيس، الذي اتخذ عدة قرارات خلال الأسابيع الأخيرة جردت "الدياراس" من كل صلاحياته.