dimanche 23 janvier 2011

جماعة بوتفليقة ـ جماعة السيستام ـ جماعة الامن العسكري

من يعتقد بأن ما حصل في تونس قد يمكن إستنساخه في الجزائر فإنه يرتكب خطأً فادحاً، و الوقائع تكذبه، إذ أن التغيير في تونس لم يحتج لاكثر من بوعزيزي واحد حتى يتم التغيير، إلا انه في الحالة الجزائرية فإن عدد الجزائريين الذين احرقو انفسهم الى حد الساعة قد وصل الى ٧ دون ان يحرك ذلك الشارع الجزائري بقدر ما فعله في الجارة تونس.
http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/hs331.snc4/41631_1359037123_456_n.jpg
من يعتقد بأن ما حصل في تونس قد يمكن إستنساخه في الجزائر فإنه يرتكب خطأً فادحاً، و الوقائع تكذبه، إذ أن التغيير في تونس لم يحتج لاكثر من بوعزيزي واحد حتى يتم التغيير، إلا انه في الحالة الجزائرية فإن عدد الجزائريين الذين احرقو انفسهم الى حد الساعة قد وصل الى ٧ دون ان يحرك ذلك الشارع الجزائري بقدر ما فعله في الجارة تونس فما سبب ذلك؟ واقع السلطة في تونس و الجزائر يختلف الى حد كبير.

الشعب التونسي لم يجد امامه مجموعة من العصب المتصارعة في اعلى هرم السلة مثلما هو عليه الحال في الجزائر، حتى تقوده او بالاحرى تجره الى غيرمبتغاه، على العكس من ذك فان كل من دعم الحراك في تونس كان يتفق و يقف وراء امر واحد و هو (بن علي، عائلة الطرابلسي، و الحزب الدستوري الى حد ما). في الحالة الجزائرية لا يوجد مرمى واحد ثابت تتفق عليه كل الاطراف حتى تقود الشارع نحوه:
ـ جماعة بوتفليقة ـ جماعة السيستام ـ جماعة الامن العسكري ـ قوى المال (على رأسهم الاستيراد و التصدير) ـ جماعة الافلان و الارندي، هذه الجماعات تتحالف و تتصارع فيما بينها حسب الضروف و المتطلبات الآنية دون أي رؤية مستقبلية. فإذا كان الامر في تونس قد خلص الى عنق الزجاجة و هو رحيل بن علي و ما ينجر عنه، فان أي حراك جزائري لن يجد له من مخرج بل سيجد له من يجره الى غير مبتغاه. هذا ما نسميه بـ ميزان القوى في الجزائر و الذي لا يمكن الاخلال به بطريقة استعجالية ما قد يؤدي الى الحرب الاهلية حسب بعض التقديرات.