dimanche 30 janvier 2011

و ماذا بعد خراب القاهرة ؟

بعدما رأيت خراب القاهرة على الشاشات, و إدراكاً مني أن الأمر ليس منا ببعيد, قررت بصفتي مواطن جزائري غيور على وطنه أن أناشد رئيس الجمهورية بصفته أقدر الناس على درأ الفتنة (في الوقت الحالي) أن يبادر مستبقاً الخراب القادم لا محالة إلى فتح باب الحوار مع كل أطياف الشعب الجزائري دون إقصاء لأحد و بنية صادقة.
http://www.ibenin.com/uploads/2011/01/732b279fs-incendies.jpg
سيادة الرئيس, اسمحوا لي و بكل تواضع مني أن أذكركم بأنكم و بعدما فوتم على أنفسكم فرصة لا تهدر بأن تكتبوا تاريخاً ناصعاً للوطن أولاً و لأنفسكم ثانياً عندما قررتم إعادة ترشيحكم لفترة رئاسية ثالثة لم تكونوا في حاجة إليها و لم تكن الجزائر كذلك,فإنكم تملكون اليوم فرصة أكبر لصناعة تاريخ الجزائر الحديث. إن التغيير قادم لا محالة و لا راد له إلا الله, فأن يكتب الله هذا التغيير على أيدي حاكم صوناً لدماءٍ طاهرة أطيب له من أن تأتي الدماء بتغييره.
سيادة الرئيس,ربما أكون قد تجاوزت كل الخطوط الحمر في طرحي هذا و بصيغة مباشرة لا تحتمل أي تأويل أو تهويل, و ربما أكون قد خططت اسمي في تعداد شهداء الجزائر اللامتناهي شهادة لا رجاء لي فيما سواها, و لكنني لم أكن لأجرؤ على كتابة هذه الأسطر لولا أنني توسمت في أن يذكركم التاريخ و أبناء هذا البلد الغالي بعد سنين بالرجل الصالح الذي أرسى أسس دولتهم الجزائرية الحديثة, و أن تصل إلى ثراكم الطاهر دعواته بالرحمة لكم يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم, راجياً من الله أن يصل ندائي إلى مسامعكم, فكلنا لله و كلنا إليه راجعون.

غفر الله لنا و لكم, و هدانا و إياكم لما فيه صلاح البلاد و العباد.

أخ كريم.