mardi 23 juin 2015

المغرب: أمير المؤمنين يستقبل عدو الاسلام في أوروبا



المغرب: أمير المؤمنين يستقبل عدو الاسلام في أوروبا
حضي الرئيس الفرنسي السابق و المرشح المحتمل لرئاسيات 2017 نيكولا ساركوزي باستقبال حار من طرف أعلى السلطات في المملكة المغربية و على رأسهم الملك محمد السادس في طقوس لا يحضى بها إلا الرؤساء و الملوك في إشارة واضحة للرغبة الملحة لدى المملكة في دعم ساركوزي للفوز برئاسة فرنسا في الانتخابات القادمة. إلى هنا لا شيء يبدو غريبا، فالدول تبحث عن ما يحقق مصالحها و المغرب جزء من هذه المنظومة الدولية و لا ضير من أن يبحث هو أيضا عن شركاء يحققون مصالحه، و لكن بأي ثمن؟ و هل يدرك المغاربة من يكون السيد ساركوزي و ما هي أطروحاته فيما يخص الإسلام عموما و المسلمين في فرنسا خصوصا و التي يشكل المغاربة جزء كبير منها؟
لن نطيل في سرد مواقف الرجل من قضايا الأمة العربية و الإسلامية و لكن في رؤوس أقلام  فقط ساركوزي:
-          يرفض مطلقا ارتداء الحجاب في المدارس و الجامعات الفرنسية
-          يرأس حزب الجمهوريين الذي يطالب مناضلوه بحضر الإسلام كليا في فرنسا
-          ألد أعداء المهاجرين في فرنسا و أوربا
-          أكبر داعمي إسرائيل في أوربا
-          ماسوني من الطراز الأول و داعم للمحفل الماسوني الإفريقي
-          قاد الحرب على القذافي (دعما للثورة؟؟) فترك ليبيا من ورائه خرابا، في حين أن القذافي كان أحد ممولي حملته الإنتخابية في 2007
-          شخص منبوذ من طرف شريحة واسعة من الفرنسيين بسبب أصوله اليهودية (تصريح لكوشنير، وزير الخارجية الفرنسي السابق)
بعد هذا كيف يمكن تفسير تهافت أمير المؤمنين و رئيس حكومته الإسلامي بن كيران على إبداء صنوف الطاعة و الولاء لشخص من هذا اللون حتى قبل أن يصل إلى سدة الحكم بسنتين و كيف سيكون حالهم و حال المغرب أيضا عندما يصل إلى قصر الإيليزي إذا؟
لا نملك إلا النصح للمغاربة بأن يعيدوا قراءتهم لواقع النظام الملكي برمته، فالملك اليوم يمثل لساركوزي ما كان يمثله مبارك لإسرائيل (الكنز الثمين)، و ليس من العار أن يصدع إخواننا في شوارع الرباط و الدار البيضاء بأن المغرب كان و لا يزال ينتمي لأمته و لا يمكن أن يعول على الماسونية و الصهيونية في تحقيق مصالحه.
صاحب المقال: دكتور بومدين مروان
متابع للشأن العام الوطني و العربي
boumedienems@gmail.com