vendredi 13 mai 2011

متظاهران يسقطان في حمص وسط سوريا برصاص أجهزة الأمن

لم تختلف هذه الجمعة عن سابقاتها في سوريا إذ قتل متظاهران الجمعة في حمص وسط سوريا برصاص أجهزة الأمن السورية خلال تفريق تظاهرة، كما أعلن ناشط في المدينة.

وقال الناشط الذي طلب عدم كشف هويته "سقط قتيل في حمص حين أطلقت قوات الأمن النار لتفريق إحدى التظاهرات".

وأوضح المصدر أن "القتيل يدعى فؤاد رجب وعمره 40 عاماً، وقد أصيب برصاصة في الرأس"، كما أشار هذا الناشط إلى "مقتل متظاهر آخر بإطلاق نار في حمص" دون أن يكشف عن هويته.

وقتل خمسة أشخاص الأربعاء بنيران قذائف دبابات في حمص التي تقع على بعد 160 كلم شمال دمشق، وكان دخلها الجيش في 6-5-2011، بحسب الناشط.
وكان وزير الإعلام السوري عدنان محمود أعلن في مؤتمر صحافي عقده الجمعة 13-5-2011في دمشق، أن الجيش السوري "باشر الخروج التدريجي" من بانياس شمال غرب البلاد ومحيطها، واستكمل خروجه من درعا وريفها في الجنوب.

وقال الوزير السوري "بعد الاطمئنان لاستعادة الأمن والهدوء والاستقرار، باشرت صباح اليوم وحدات الجيش الخروج التدريجي من بانياس وريفها، كما استكملت الوحدات المنتشرة في درعا وريفها خروجها التدريجي للعودة إلى معسكراتها الأساسية".
وأضاف الوزير أن "الحياة الطبيعية بدأت تعود إلى هذه المناطق ويمارس المواطنون حياتهم الاعتيادية"، وكانت هاتان المدينتان شهدتا مواجهات عنيفة أوقعت الكثير من القتلى منذ بدء الحركة الاحتجاجية في سوريا في مارس/ آذار الماضي.

إلى ذلك، انطلقت المظاهرات في حمص وحماة والقامشلي وعامودا ودرعا ودمشق والرستن والدرباسية والرقة وإدلب وريف حلب وقطنا والكسوة من (ضواحي العاصمة السورية دمشق)، للمطالبة بالديمقراطية، الجمعة 13-5-2011.

وبالرغم من وعود القيادة السياسية بعدم إطلاق النار، إلا أن قوات الأمن أطلقت النار على المتظاهرين في درعا وحمص.

وقال شاهد عيان في حماه إن آلاف المواطنين تدفقوا على ميدان في مدينة حماة السورية، وإنه يتحرك وسط حشد كبير.

وعبر وزير الإعلام السوري عن أسفه لقرار الاتحاد الأوروبي "الذي بنى مواقفه على ما نشر في وسائل إعلام مغرضة"، مبيناً أن الأيام المقبلة ستشهد حواراً شاملاً.

ردد المتظاهرون "نريد تغيير النظام"

كما تحدثت شخصية كردية معارضة عن احتجاجات ضخمة في المنطقة الكردية شرق سوريا، فيما قال شاهدان إن مظاهرات محدودة حدثت في حي برزة في دمشق وضاحية سقبا، حيث ردد المتظاهرون هتاف "نريد تغيير النظام".

وكان شهود عيان في مدين درعا الواقعة جنوب سوريا أفادوا أن الجيش أرسل تعزيزات أمنية جديدة إلى منطقة درعا البلد ليل الخميس/ الجمعة 13-5-2011، ونشر قناصة على أسطح عدد من المنازل، فيما سُمع دوي إطلاق نار في الهواء.

وقال الشهود إن الجيش طالب السكان عبر مكبرات الصوت بعدم الخروج لصلاة الجمعة،
كما مُنعت الصلوات في جامعي العمري والسد مع انتشار قوى الأمن بالمسجدين، بالإضافة إلى إغلاق منطقة المنشية بالكامل.

ويقوم الأهالي، بحسب الشهود، بالتكبير للصلاة أمام المنازل رغم الأمطار والرياح الشديدة.

ومن جهة أخرى، قال شهود عيان في إنخل إن عدد القتلى في الحارة ارتفع إلى 17 ونحو 40 جريحاً منذ دخول الفرقة الرابعة إليها قبل عدة أيام، فيما فاق عدد المعتقلين 250 شخصاً.

أما في حمص فقد أفاد شهود عيان في باب عمرو تحديداً بسماع دوّي إطلاق نار في المنطقة بهدف ترهيب السكان وكبح جماح التظاهرات المطالبة بالحريات.

وأشاروا إلى تواصل الاعتقالات في صفوف الشباب ومصادرة وثائقهم الرسمية، فضلاً عن تخريب في الممتلكات الخاصة ومصادرة أملاك شخصية.

ولا تزال مئات الدبابات، بحسب روايات شهود عيان، تحاصر المعضمية في دمشق وحمص، مع انتشار كثيف للقناصة على أسطح المباني.
وعلى الصعيد الدولي، فيما قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن استخدام سوريا للقوة يعد "إشارة إلى ضعف واضح"، مضيفة أن أمريكا وحلفائها يتطلعون إلى مزيد من الضغط على الأسد، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أي تدخل أجنبي في سوريا، داعياً المعارضة السورية إلى عدم تكرار "السيناريو الليبي".

وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أعلنت أنها لا تستبعد توسيع نطاق العقوبات على سوريا لتشمل الرئيس السوري بشار الأسد.