اشتغلت الساحة الاعلامية في الجزائر مؤخرا
بمجموعة من فضائح الفساد الذي ما انفك ينخر الاقتصاد الوطني و على رأسها قضايا
سوناطراك, الطريق السريع, قضية بنك الخليفة و التي تكون قد كبدت الخزينة العمومية
مليارات الدولارات (ظاهرا..الله أعلم حجم الفساد في الباطن ), هذه القضايا و التي
في الغالب يكون المتهم فيها من محيط الرئيس بوتفليقة في دلالة واضحة عن من يقف
وراء ملفات التحقيق, لم تكن لتصل إلى المحاكم و لا أن يطلع عليها الرأي العام من
دون فعل فاعل و هو مشكور على كل حال, و لكن في المقابل تبقى فضائح فساد الاستيراد
و الاستيراد (لا تصدير) و التي تتم في وضح النهار و لا يندر فيها الشهود و لا
الضحايا, تبقى هذه الفضائح حديث مقاهي لا أكثر و لا أقل, فكنت أتمنى أن يفتح
المشكور أعلاه تحقيقا في استيراد الدواء و الحديد و القمح و السكر و, و... كيف تتم
و من حيتانها و تماسيحها و من ضحاياها أيضا.
إنها من حسنات صراع الأجنحة: نشر غسيل
الحيتان على مرأى السردين. و من هذا المقام إني لأدعو صادقا كل من ينتمي لجناح من
أجنحة الصراع في الحكم أن ينور عقولنا بمزيد من الفضائح من هؤلاء و هؤلاء و ألا
يخشى في ذلك شيئا فالسردين يبقى سردين و الحوت يبقى حوت, و الله أعلم.
صاحب المقال: دكتور بومدين مروان
التكوين: طبيب أخصائي الأمراض الصدرية
متابع للشأن العام الوطني و العربي