lundi 4 mai 2015

وفاق سطيف, الرجاء البيضاوي, لبنة أخرى في جدار العزل المغاربي



وفاق سطيف, الرجاء البيضاوي, لبنة أخرى في جدار العزل المغاربي
لا أدري من أواسي, أأنفسنا أم إخواننا المغاربة الذين أهينوا في بلدنا الجزائر؟ لا أريد أن أتهم طرفا أو أبرأ طرفا آخر فهذه مهمة مكفولة بإفراط, و لكن ما يهمني هو إلى أين نحن ماضون بهذه التصرفات المنكرة و التي يمقتها الصبية قبل سن الحلم؟
كنت أتمنى من فريقين عريقين و شقيقين في العروبة و الدين و الجوار كوفاق سطيف و الرجاء البيضاوي أن ينسونا قليلا عفن السياسة التي جعلت من المغرب و الجزائر عدوين لدودين, نعم فاليوم كل من هذين البلدين يشكل عدوا للآخر,قد يقول المتفائلون هذه مبالغة و الجزائر شقيقة المغرب و المغرب شقيقة الجزائر و ما إلى ذلك من تذكيرنا بالتاريخ المشترك و قد يقول الآخر أن المشكل السياسي هو من يحرك أذنابه هنا أو هناك و لكن علينا أن ندرك أنه إن طال الزمن على الشعبين في المغرب و الجزائر على هذه الحال من الخضوع لنزوات السياسيين فإن الأمر سيتحول تدريجيا و بمرور الوقت إلى عداء بين الشعبين.
على المسؤولين في الناديين و في صفوف جماهيرهما أن يعلموا بأن وراء كل من الوفاق و الرجاء الملايين من العشاق هنا و هناك, و كان الأحرى بهما (الناديين) أن يترفعا عن ترهات الأمور و أن يتنافسا في من هو أجدر على تسويق الصورة الإيجابية لفريقه و أنصاره و شعبه و بلده أيضا, أنا كجزائري تمنيت لو خرج اللاعبون متعانقين, مسرورين بتنافسهما الشريف على الفوز و عازمين على برمجة لقاءات ودية...و لكن يا للحسرة على الوفاق و الرجاء,و يا للحسرة على الجزائر و المغرب. ما حدث بين الأشقاء في سطيف ما هي إلا لبنة أخرى نضعها بأيدينا في جدار العزل السميك الذي أسس له الاستعمار برسم الحدود و ترك لنا أن نتفنن في رفعه عاليا...هذا و الله أعلم.