vendredi 15 mai 2015

هذا نداء للجزائريين... هل نحن فعلا مسلمون؟


يا أيها الجزائريون! هل نحن فعلا مسلمون؟ أم أننا (جغرافيا) مسلمون؟ هذا نداء لكل جزائري بلغه صوتي...هل أنت مسلم؟
شخصيا أعتقد أننا لا نمت إلى دين الله إلا في القشور من قبيل أسمائنا وصفاتنا وبعض العبارات التي نستعملها هنا و هناك, مثال (صلي على النبي) أو (الله يهديك) أو (الله يرحمو) و التي تمثل فلكلورا نتبعه أكثر منها حقيقة نستشعرها, لن أطيل كثيرا في جلد الذات و لنر ما يقول الرسول (ص) الذي "ندعي" أننا من أتباعه:
يقول الرسول الكريم (ص): "طلب العلم فريضة على كل مسلم" و يقول "اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد" هل نطلب العلم مهما كانت أعمارنا؟ الجواب عن هذا السؤال محرج للغالبية الساحقة منا فنحن قوم لا يمثل العلم عندنا أي قيمة و يندر أن تجد من يقرأ كتابا واحدا, ما يهمنا نحن هي بطوننا و أموالنا و أمور أخرى يندى لها الجبين و أستحي عن ذكرها على مسمع الجميع.
و يقول الرسول الكريم (ص): "ليس منا من بات شبعان و جاره جائع" أغلبنا نبيت ملأى البطون, بل و نرمي ما نرمي من خبز و بقايا طعام و لا نسأل عن جوعانا.
و يقول الرسول الكريم (ص): "المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص" هل نحن كذالك؟ يا رجل نحن نتلذذ بأذية بعضنا بعض.
و يقول الرسول الكريم (ص): "من غشنا فليس منا"...آه, هذا الحديث كفيل لوحده أن يفتح أعيننا على حقيقتنا العفنة فتكاد لا تجد من تأتمنه إلا و الريبة تملأ قلبك.
بل و أكثر من ذلك, نحن الجزائريين قوم نسب الله جهارا نهارا و نسب الدين  في أسواقنا و طرقاتنا و حتى في بيوتنا, نسب الله في أفراحنا و أقراحنا...فبالله عليكم هل نحن مسلمون؟ فليسأل كل منا نفسه قبل أن يسأل, و ليبحث له عن محل من الإعراب من هذا الدين الذي ندعي الانتساب إله و هو بريء منا براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام, و والله, لم تكن فينا فتنة القتل سنوات التسعينيات إلا بما كسبت أيدينا, و إن لم ننته ليبتلينا ربنا بأشد منها قسوة و ما حال سوريا عنا ببعيد. و السلام عليكم (هذه أيضا فلكلور).

صاحب المقال: دكتور بومدين مروان
التكوين: طبيب أخصائي
متابع للشأن العام الوطني و العربي