jeudi 21 mai 2015

السعودية تتهم الجزائر بالتراخي في مكافحة الإرهاب؟!


لا يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا
لا أعتقد أن على وجه الأرض أحمق يعتقد بما ذهبت إليه العربية السعودية من اتهام للجزائر بالتراخى في مكافحة الإرهاب، زد على أن الاتهام يأتي من صانع الإرهاب الأول في العالم من القاعدة إلى بوكو حرام. فلا يخفى على أحد أن العربية السعودية دمرت بإرهابها أفغانستان و العراق و الصومال و ليبيا ثم سوريا و منذ أزيد من شهر و هي تدمر اليمن، و لا يستحي ملكها العظيم خاااادم الحرمين -و الحرمين منه و من آله براء- أن يشي بهكذا اتهام في حق بلد أطهر من أن يطاله أحفاد بنو قريضة.
نحن في الجزائر نعرف حقيقة الإرهاب ليس من خلال شاشات العربية أو الجزيرة، و لا من خلال إطلالات ذئاب السعودية من أمثال عسيري، نحن في الجزائر –لمن لا يعرفنا- تقاتلنا عشر سنين ثم ارتضينا بأن نعض على جراحنا و أن يسامح بعضنا بعضا، و اليوم و الحمد لله تفد الوفود إلينا جهارا نهارا، سرا و علانية طلبا للمشورة في مكافحة الإرهاب. فأقول لآل سعود و من شابههم في جزيرة العرب، مرة أخرى نحن في الجزائر و بفعل السنين الخوالي، يسري الإرهاب في عروقنا إلا أننا محصنين منه، و لو شئنا لصنعنا إرهابا لن يقدر عليه لا آل سعود و لا آل ثاني و لا أسيادهم في واشنطن أو تل أبيب، فليلزم كل صغير مكانه و لا يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا.
صاحب المقال: دكتور بومدين مروان
التكوين: طبيب أخصائي
متابع للشأن العام الوطني و العربي