بسم الله الرحمن الرحيم
نداء إلى الشعب الجزائري
باعتبار الأحداث الواقعة في تونس و مصر و باقي العالم العربي و التي تظهر جلياً بأن الأنظمة العربية بما فيها النظام الجزائري تعيش أيامها الأخيرة و لم يعد بمقدورها قمع إرادة الشعوب. و بالنظر للحالة الاجتماعية الصعبة التي يعيشها الشعب الجزائري و القمع الذي يعانيه, خاصة الشباب منه, هذا الوضع ما هو إلا نتاج دولة اللاعدل القائمة منذ عقود في البلاد.
في هذا الجو السائد و المطبوع باليأس و الغضب و المنذر بانفجار اجتماعي لا يعلم أحد حجمه و لا منتهاه, نقدر أنه من الواجب على كل فعاليات الشعب الجزائري و بكل أطيافها أن تسمو على خصوماتها و تتحرك يداً في يد من أجل تغيير سلمي للوضع القائم من خلال حركة سياسية و اجتماعية سلمية و إقامة دولة الحق و القانون المبنية على أسس العدالة, المساواة, و الحرية.
إيماناً منا بأن التغيير الحقيقي يتطلب قرارات شجاعة ندعو الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى أن ينحاز إلى مطالب الشعب الجزائري بالتغيير و أن يقوم بما يلي:
- فتح وسائل الإعلام لكل أطياف اللون السياسي و إطلاق الحرية في التعبير.
- السماح بإنشاء الأحزاب و بالنشاط السياسي على أساس نبذ العنف و التمييز العرقي و الديني.
- تغيير الدستور و الفصل بين السلطات التشريعية و التنفيذية و القضائية, و ضمان التداول على السلطة من خلال حصر العهدات الرئاسية في اثنتان كل منهما لا يتعدى 4-5 سنوات.
- رفع حالة الطوارئ و السماح بالتظاهر و التجمع السلمي في كامل التراب الوطني.
- حل المجالس المنتخبة و الدعوة إلى انتخابات رئاسية و تشريعية مسبقة حرة و نزيهة تحت إشراف دولي.
من أجل جزائر حرة و ديمقراطية ندعو السلطة القائمة للقيام بواجبها بالرد على هذه المطالب, و ندعو الأحزاب السياسية و منضمات المجتمع المدني و كامل الشعب الجزائري للعمل من أجل مستقبل أفضل لبلدنا و أولادنا.
عاشت الجزائر, عاش الشعب الجزائري.
