mercredi 29 juin 2011

هذا ما جادت به الثورة في تونس, فيلم لا الله لا سيدي

شهدت تونس، أمس، أولى المواجهات بقيادة إسلاميين يعتقد أنهم سلفيون، وسط مخاوف كبيرة من صعود التيار الإسلامي في تونس العلمانية التي تركها الرئيس الهارب زين العابدين بن علي. وحسب المعلومات المتوفرة، فالسبب الرئيسي في تفجّر هذه المواجهات هو تبعات عرض فيلم للمخرجة التونسية المعروفة بإلحادها، نادية الفاني، الأحد الماضي بإحدى قاعات السينما في العاصمة تونس، احتج على عرضه إسلاميون سلفيون.

وفي تفاصيل الحادث الأول من نوعه في تونس ما بعد بن علي، أفاد شهود عيان لوكالة رويترز أن مجموعة من الأشخاص الملتحين، يرجّح أنهم سلفيون، اعتدوا بالضرب، أمس الثلاثاء، على محامين قرب وزارة العدل، أثناء احتجاج لهم للمطالبة بإطلاق سراح عناصر منهم اعتقلوا الأحد الماضي إثر أعمال شغب. وقال أحد الشهود إن ''مجموعة من المتشددين والملتحين يبلغ عددهم تقريبا 100 شخص جاءوا إلى قصر العدالة وبدأوا احتجاجا للمطالبة بإطلاق سراح عناصر منهم، قبل أن يدخلوا في تلاسن مع محامين رافضين لأفكارهم، قبل أن يعتدوا عليهم بالعنف أمام دهشة الجميع''.
وكانت قوات الأمن اعتقلت، الأحد الماضي، سبعة شبان يعتقد أنهم سلفيون بعد الاعتداء على مثقفين ومتفرجين بقاعة سينما بقلب العاصمة التونسية كان يعرض بها فيلم للمخرجة نادية الفاني بعنوان ''لا الله لا سيدي''. وردد الملتحون آنذاك شعارات تنادي بتجريم الإلحاد قبل أن يكسروا باب القاعة ويقوموا بتعنيف الحضور في حادثة أثارت استنكار الشارع التونسي.