mercredi 29 juin 2011

أخبار عن طلب القذافي اللجوء الى الجزائر و أخرى تنفيها

علمت "الشروق" من مصادر ديبلوماسية، أن أمين الشؤون الخارجية بمؤتمر الشعب العام الليبي، سليمان شحومي، حمل للمسؤولين الجزائريين، "رسالة شفوية" حول التطورات بليبيا قبل إجتماع القمّة الإفريقية، في سياق البحث عن حلّ سياسي للأزمة في ليبيا، موازاة مع إصرار معمّر القذافي على رفض المشاركة في أيّة مبادرة تتوّج بحلول سياسية.
http://www.matunisie.com/wp-content/uploads/2011/02/kadhafi.jpg
  • وفي سياق البحث عن "مخارج نجدة" للإقتتال الحاصل في ليبيا، أكدت ذات المصادر أن الزعيم الليبي، معمّر القذافي، لم يطلب أبدا اللجوء إلى الجزائر كمنفى إختياري له، حيث لم تتلق السلطات الجزائرية اي طلب، بما في ذلك، خلال الزيارة الأخيرة لسليمان شحومي، ويبقى القذافي متمسّكا بخيار بقائه بليبيا شريطة أن يتحصّل على "ضمانات" تجنّبه "المحاكمة" في حال وصول المجلس الإنتقالي إلى الحكم في ليبيا.
  • وأكدت مصادر "الشروق"، وجود "إتصالات" بين الجزائر وأعضاء في المجلس الإنتقالي الليبي، في سياق البحث عن حلول سياسية تضع حدا للأزمة الدموية التي تعصف بليبيا منذ أكثر من أربعة أشهر.
  • وكان أمين الشؤون الخارجية بمؤتمر الشعب العام الليبي، سليمان شحومي، قد حلّ بالجزائر قبل ثلاثة أيام، قادما من تونس، قبل توجهه الى موريتانيا، حيث تمّ استقباله من الوزير الأول، أحمد أويحيى، ووزير الخارجية، مراد مدلسي، ورئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، ورئيس المجلس الشعبي الوطني، عبد العزيز زياري.
  • زيارة "مبعوث" القذافي تأتي موازاة مع إصدار المحكمة الجنائية الدولية، أول أمس، مذكرة توقيف في حق الزعيم الليبي، معمر القذافي، ونجله، سيف الإسلام، وعبد الله السنوسي، مدير الإستخبارات، بتهم إرتكاب هجمات "واسعة النطاق وممنهجة" ضد المدنيين.
  • في ظلّ ذلك، ومع التأكيد بعدم وجود "مطلب رسمي" للجوء القذافي إلى الجزائر، كانت وزارة الشؤون الخارجية، قبل أيام، فندت رسميا أخبارا راجت حول لجوء القذافي إلى الجزائر، بعد ما كذبت أيضا الأنباء التي تناقلتها قنوات فضائية بشأن تواجد إبنته عائشة فوق التراب الجزائري.
  • ويأتي الحديث عن "منفى" القذافي كمخرج من مخارج الحلول السياسية في ليبيا، بعد ما كانت وزارة الخارجية الأمريكية، أعلنت في بيان لها، نهاية ماي المنصرم، عن زيارة "مفاجئة" لجيفري فلتمان، مساعد وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، حيث كانت أول زيارة من نوعها لمسؤول أمريكي كبير يزور بنغازي منذ إندلاع  الاقتتال في ليبيا.
  • وبينما أعربت ايطاليا عن استعدادها لتأمين منفى القذافي، كانت أوغندا أول دولة إفريقية قدمت عرضا إلى العقيد من أجل اللجوء إليها مطلع مارس الماضي،
  • فيما صنفت تشاد من بين الدول "الصديقة" التي يمكنها أن تشكل منفى إختياريا أو اضطراريا للزعيم الليبي، حيث أن رئيسها إدريس ديبي مدين للقذافي بالكثير، خصوصا في ما يتعلق بتأمين الدعم المالي لبلده واتفاق السلام مع السودان التي كان رئيسها عمر البشير الملاحق من طرف المحكمة الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور، والذي رفض منح "جاره" القذافي حق اللجوء وبرّر موقفه بأن العلاقات بين رؤساء الدول مؤقتة، والباقي هو العلاقات مع الشعوب.